استضافة المهدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب الفتوحات المحمدية ..للعلامة السوري الكبير محمد أمين شيخ

اذهب الى الأسفل

كتاب الفتوحات المحمدية ..للعلامة السوري الكبير محمد أمين شيخ Empty كتاب الفتوحات المحمدية ..للعلامة السوري الكبير محمد أمين شيخ

مُساهمة  Admin الخميس سبتمبر 25, 2008 2:14 am

{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّكَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}(19) سورة الرعدتوالت الأيام على أوراق الأشجار فذبلت وغدت مصفرَّة، لا حياة فيها ولانماء لتتساقط واحدة تلوَ الأخرى، لتصبح الجنة الغنَّاء خاوية على عروشها لا روحفيها ولا ريحان.
ولكن هيهات هيهات... فلا بدَّ من حرب الشتاء القارس الـمُزبدضد الجوع والعطش الجفاف، حرب نتاجها ربيع فصيف الزهور والورد والثمار الطيبةالمذاق، والنبات الآتي بالحياة والينابيع والأنهار العذبة، إنها حرب رب العالمينلعباده أجمعين، حرب الحياة والنماء والخصب والجمال، يهبها للناس أجمعين، هذه هي حربالله فأين هي من حرب البشر.
وهكذا في عالمِ انهيار المبادئ والمواقف والقيم،تقادمت الأيام على المفاهيم فشاخت، بعد أن امتدت إليها أيدٍ أثيمة حتى كادت تهترئوتصدأ، بعد أن عُطِّل باب الاجتهاد والتفكير الجاد، بوضع هالاتٍ مقدسة لكتب صيغت فيفترات مظلمة من التاريخ الإسلامي، وفُرِض على الفرد المسلم أن يكون إمَّعة من حيثلا يشعر، فنيل من السادة الرسل والأنبياء ووصموا بصفات يترفع عنها أدنى الناس، ولميُكتفَ بذلك فحسب، بل تجرؤوا على الحضرة الإلهية، فنسبوا له الظلم والجهل والبعدوالقسوة فقالوا كذباً: (كتب الله علينا الزنا والكفر والشقاء) وما إلى ذلك.
بهذهالدسوس كفّوا الأيدي وكمّوا الأفواه وأخمدوا التفكير.
والمرء لا يستطيع التجرؤعلى مخالفة عبادة الآباء، فصدَّق عليه إبليس ظنه واتبعه من حيث لا يدري بل لأنه لميفكر، وإن جاءه من يوقظ له تفكيره: أن ارجع إلى كتاب الله في كل أمورك فالرسول صلىالله عليه وسلم أوصى: « اعرضوا حديثي على كتاب الله فإن وافقه فهو مني وأنا قلته» أخرجه الطبراني في الكبير.
هالَهُ ذلك ونسب لناصِحه الانتماء أو العداء.
ولكن أما سمعوا قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَالْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد
و: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُلَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر، فلا تناله الدسوس، ولا تمتد أيدي العابثين المضلين إليه بكلمة واحدة أو دونها، وهو الجامع للعلوم كلها، فما فرَّط فيه تعالى من شيء.
{.. مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ..} (3Cool سورة الأنعام.
عزرائيل: وفي هذا السفر المبارك نجد أن: تسمية عزرائيل ملك الموت، فقاعة صابون نفخوها بأفواههم فحملتها أجيال تلوَ أجيال، وهي غثاء سيل ليس إلا.
الـنَّبـيالأمِّي: بينما انصرف البعض لتعزيز نصرتهم للنبيصلى الله عليه وسلم وتعظيمه بوصفه الأمي لأنه لا يجيد القراءة والكتابة، فجهلوا الحقيقة والمعاني لا طاعة ولا رغبة، بل جموداً للتفكير ورجوعاً لأقوال منقولة يتبين الآن أنها غير معقولة، فكانت عجيبة العجائب.
النيل: ـ بلغت القوة الحضارية اختراق السماء إلى أعالي الفضاءوخرق الأرض الأمتار فأين ستهرب المياه الجوفية من قبضتنا وهل سنستغني عن ماءالسماء؟. ونضمن مستقبل المزروعات؟!.
أبناء سيدناآدم: هل يحلُّ الأخ لأخته؟. بالطبع لا، فكيف تم السماح لزواج الأخوة بزمن سيدنا آدم عليه السلام وكيف جاءت الذرية قوية البنية بزواج أقرب الأقارب؟!. قضية علمية دينية أذهلت وحيرت الأفهام، نفهمها بطيّات هذا الكتاب.
بحث السعادة: شاهٍ شاه ملك الملوك يصرّح ألاَّ سعادة في الدنيا، وملك الألماس يموت منتحراً، وكورغان صانع الملوك يقول: ليس هناك سعادة إنما هي لذائذ.
ومن خبر الغواني فإنهن ضياء بواطنهنظلام
والقرآن الكريم يُقرُّ أن الدنيا لذائذها شقاء مآلها الهلاك، لمن لا يستنير بنور صاحبها جلَّ وعلا.
فهل خلقنا مُبدع الجمال للشقاء؟. حاشا وكلا.
فإن لم يكن، فأينهي السعادة؟!.
أم للشقاء خُلقنا؟!. مع أننا للسعادة خلقنا ولكن كيف؟!...
وعجباً إذ لا أوْضح من القرآن ويبتغون الفلاح بغيره والنجاح.
وغدا الإسلامغريباً، وغربته في دياره وبين قومه وأتباعه، ففرغت القلوب من الإيمان والسلوكالمستقيم، وغدت أفعالهم عصياناً صريحاً لأوامر الله جل وعلا وممارسة للنواهيوالمحظورات، واستباحة للمحرمات.
وما تلك الغربة وبُعد المنال وضعف التطبيقللإسلام إلا بسبب انحدار المسلمين سلوكاً وأخلاقاً، وما ذلك إلا بنبذهم كتاب اللهوراء ظهورهم والتقوقع خلف مخطوطات ومجلدات نُسبت زوراً لأسماء أعلامٍ هم منها براء.
فعطلت الشريعة والأحكام، وباتت التصوُّرات والصور المرسومة للمبادئ التي سادبها الصحب الكرام أصقاع العوالم كلها، ففتحوا عقول الناس قبل حصونهم، وذلك في ربيعالإسلام وصيفه المثمر، وامتزجت روح الإسلام بأرواحهم، وخالطت بشاشة الإيمان قلوبهم،وظل ينتشر نور الإسلام وتعلو كلمته حتى خفقت راياته في أصقاع المعمورة، وأصبح الدينتقريباً كله لله، وغدا الكفر غريباً، فسعدت أمم بعد شقائها، وأنيرت عقول عُقبظلامها. وقررت قواعد العدل والإحسان.
فوا أسفاه: هذه المبادئ غدت مجرد خيالاتوحكايات تخلو من حقائقها، كأوانٍ بلا غذاء، بل وإن الأواني قد تهشَّمت وأصابهاالتلف، كيف لا ولم تدع أفكار الداسين إناء إلا وولغت فيه؟!.. فبات الدين في خريفهوكأنه لا يصلح لزماننا، خالٍ من الإمكانيات لمواكبة الظروف الجديدة والمعطياتالمتطوّرة. فاستْعدوا القرآن ورأوه مضيِّقاً عليهم، وإذا خاطبت المرء بلسان القرآنقال لك: هذا القرآن ليس لهذا الزمان... هذه الأوامر ليست لنا...، ومنهم من استحسنالسمَّ بالدسم اكتفى.
ولكن: {.. وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة، ورغم أنف الداسِّين: لا بدَّ من ساعة ينقصم فيها ظهر الكفر وأهله، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله، فكما بدأ الإسلام غريباً في شتائه بين قوم قساة الأكباد يعبدون الأصناملأناس مثلهم) وهكذا ستعود دعوة حق وهدى في دنيا الباطل والضلال والرديء،والكفر شامل، والظلام مطبق، والجهل مسيطر، والإثم قائم، جاء الحق ليناهض ذلك كله، ويعدِّل من سير الحياة، ويحقق الإصلاح المرتقب المنشود في ربيع الإسلام، وبربوع الأمان والطمأنينة ورغد السلام.
فسيعود الدين الغريب نوراً تستنير بهقلوب البشرية جمعاء بإذن العلي القدير.

رابط التحميل

http://www.55a.net/vb/attachment.php?attachmentid=734&d=1215839857

Admin
Admin

المساهمات : 236
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

http://mahdia.jeunforum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى